الطبعة : الثانية
المؤلف : محمد الغزالي
دار النشر : دار دون للنشر والتوزيع
التقييم : *****
الصورة التي نراها ما هي إلا انعكاس نور عام ينعكس في أعين الجميع، الكلام الذي نسمعه يتردد على نفس الموجات التي تدق طبلات الجميع، ولكن الفكرة وحدها لا يمكن أن تكون بين يدي الآخر ما لم نشاركه إياها بتفاصيل دقيقة ووضوحٍ ناصع لا يزوره تملّق ولا تحجبه غشاوة .
نحسن الظن فلا ندري ما خلف الكواليس، نسيء الظن غافلين عن الجوهر، فنميل وننحاز، ونثق قبل أنفسنا بأهالينا ومدرسينا وأفكارهم كما رأيناها وسمعناها منهم، ومن ثم تكشف الغيوم السوداء كل حق مستتر، وما يعلم الحق الكامل إلا الله الكامل الحق .
هدف المؤلف محمد الغزالي إلى توثيق ما استطاع من التاريخ مما يخدم قضية التعصب والتي ينفيها الجميع عن أنفسهم، ويظن بأن لكل منا نزعة تعصبية أو أكثر وإن كنا ننكر ذلك، واحتوى بحثه على نماذج تاريخية عن التعصب الإسلامي، وتاريخية دينية عن التعصب اليهودي والمسيحي باقتباسات من كتب كل من الديانتين .
أحببت جدًّا سلاسة التعبير وتدرجه وشموليته ووحدانيته في الوقت ذاته وموضوعية الكاتب فيما يخص الجزء الإسلامي، كما راقني كون الكتاب موجز جدًّا دون أن يغفل عن أبرز الصور ما استطاع .
تلك نبذة بسيطة عن الكتاب كما رأيته .
قراءة ممتعة !
16 أكتوبر 2016