صباحُ الخير على عينيكَ كيفما كانتا،
مغمضتان، غارقتان في نومٍ عميقٍ، أو مجهدتان، ضائعتان بين الورق.
يا صديق قلبي وشريك عمري وتوأم روحي،
ما بال ميعادنا كلما تجدد بعُد، ودّ لو بقيَ منسيًّا علّه يقع.
إني أكتب لكَ بيدين ترتعشان، النوم ما زال يهجرني يا قطعة مني، يغضب من أخفت الأصوات فيهجرني، لا أذكر أني نمتُ نومًا هانئًا منذ آخر مرةٍ غفوتُ فيها بين ذراعيك، إني أفتقد تلك الليالي القصار جدًّا شتاءً، فما أطول الليل بدونك، ما أطول ليالي الصيفَ وأنتَ غائبٌ عنها.
ينتابني الحزن الشديد بين ليلةٍ وأخرى، فقدُكَ محور حزني، ينال جلّ اهتمامي، منذ متى أصبحتُ لا أرى الحياة إلا من خلال إنسانٍ آخر ؟ وكيفَ لك المُضي في سبيلك هكذا ؟ ألم تفتقدني بعد ؟
إني أتخبط يا عيني بينَ نفسي ونفسك، فتضطرب أمواجي..
إن جرح قلبي أبى أن يلتئم، كلما قرب شفاؤه جعلتَهُ يتأخر، متى ستدرك أني أشعر في كل مرة بالخيبة الشديدة، لكن عقلي يدفعني لأن أصبر ؟ إني أخاف أن تطمئن يومًا، فلا تخشى عتابي ما دمتُ أغفر.
أُرسل معك قبلاتي لمدينة النور ومدينة الطفولة،
ولجبينك نصيب منها.
كُن على ما يرام، وعُد قريبًا.