– ماذا بك ؟
– ألن تكف عن التعاطف ؟
– ألن تكف عن التعاطف ؟
– ليس تعاطفًا بل إحساس، أشعر أنك لست على ما يرام.
– إن أردت الحق، العقل لا يكون على حالٍ أفضل من التفكير، ما فائدة وجوده دون التفكير ؟
– لكن هذا موجع، ألم تفكر في التوقف عن التفكير قليلًا ؟
– عندها كيف أظل عقلًا ؟!
– يمكنك التناسي، التناسي نعمة، تبعد عنك القلق …
– أنا لا أقلق، القلوب تقلق، أما أنا فيصيبني التشويش..
– تتشوش فأقلق !
– نحن منفصلان، مستقلان، العقل مستقل بطاقته والقلب كذلك.
– بل نحن متصلان ببعضنا أكثر من أي شيء آخر لأننا نتشارك جسدًا واحدًا.
– ليس دليلًا كافيًا.
– حسنًا ألا تراني أتأثر بك وأتألم كلما وقعتَ بين شكك ويقينك ومجموعة احتمالاتك الساذجة ووساوسك المضجرة ؟
– هذا حال القلوب أما نحن فلا نتأثر بكم.
– إذًا كيف الخلاص من هذا الارتباط الوثيق إنك توجعني، دلني على شفاءٍ منك.
– أنت من اخترت طريقك فلتوجد حلًّا بنفسك.
– ارحمني، إنني لا أفكر.
– اعتقني، إنني لا أشعر.