كل شيء سينتهي، أعلم ذلك فلا شيء دائمٌ في هذا العالم..
لكن مرحلة التعلق بين شيئين، بين نقطتين، بين حالتين، بين فكرتين، مرحلة الانتظار، مرحلة التوقف عن النمو الإيجابي، مرحلة التوقف عن التقدم والتراجع في الوقت ذاته، هذه المرحلة المملة الكئيبة لا تُطاق يا حبيبي بمختلف تفاصيلها.
أما التجاهل، فأيًّا كان المقصد منه،
هذا التجاهل – كغلاف، كسطح، كقناع، كواجهة، كمقدمة، كستار – لظالمٌ جبّار !
يصيب قلبك بكدمات متلاحقة تنافس الانتظار، لتقف أمامهما كائنًا رثًّا ممزق الكساء مبعثر الشعر وملامحه -رغم فظاعة حاله- تكسوها البلاهة؛ مغيبًا عن الدنيا وكأنه لا يتربع في قلبها.