هاقد بدأت الطريق من جديد وحيدًا، تشعر بالخوف، لا تستطيع رؤية البعيد.
الطريق فارغ أمامك ولكن تحده من الجانبين كل الأشياء، كل الأشخاص، كل الأفكار والمشاعر والأقدار والاحتمالات، وكلها خام.
تشعر بأنك غريب، ولكن كل ما حولك يرحب بك وكأنه قديم عهد بك.
تتساءل عما قد تذهب إليه ويجيء إليك، عما قد يرافقك ويخالفك الاتجاه.
تتساءل عما إذا كان لابد لك من أن تبدأ من جديد ولا تتوقف فيما مضى.
تتساءل عن السر الحقيقي وراء بقائك، وراء خوضك الحرب مرة أخرى، وحدك، عما إذا كان هناك ما يحتاج إليك، عما إذا كان هناك ما يجب عليك تقديمه.
تتساءل…
وتتساءل، لماذا أنا هنا، ولماذا الآن، وما المغزى من كل هذا؟
ويحسب من هو في منتصف الطريق أنك بلا هدف، بلا تقدير لنفسك، ويرى حياتك بلا قيمة حقيقية..
ولكن الحقيقة هي أنك تائه، كطفل تعلم السير بمفرده ووجد نفسه وسط ضوضاء مفجعة ولا يفهمها.